لم تكن مجرد أربعة أيام يمنية فاتنة رقصت فيها القلوب، وتسلقت الأقدام تلال وهضاب الفرح، وتسربلت العيون بالبهجة، واستعادت المشاعر ما سرقته سنوات الحرب والغربة من بريق نقائها.
لقد تحولت الرياض وحديقة السويدي إلى مهبطٍ لكل النفوس المحرومة من الجمال، التواقة للفن، وتوافد الحضور كأن كل واحد منهم ذاهب إلى عرس أحد أقرب الناس إليه، فلبس أجمل الثياب وتعطر بشوقه وشغفه للقاء مطربه المفضل.
كان إيقاع الطبول يضج ملء المكان، فتحلِّق معه الخُطى، وتتهامس الأقدام منصتةً لكل ذلك الصخب الحلو الذي يُذاق باللمس، ويُحس بالعيون، ويُشاهد بالأفئدة.
أربعة أيام تصافحت فيها الأكف التي نسيت طعم المودة، فجددت عهود الأمس، وتركت روائحها في جبة المستقبل المنشود، وقد عادت إلى البلاد ذاتها التي سرقتها العصابة الانقلابية الحوثية وهويتها التي تجتهد لطمسها.
كان كل يمنيٍ في حديقة السويدي يجد الضائع من سنوات عمره، ويتفرس في الوجوه لينحت من ملامحها صورًا لرفاق الشباب والطفولة.
يرى الأطفال فيتذكر صغاره في الوطن، ويرى الكهول فيهرول لمعانقتهم ليشمَّ في كل واحدٍ منهم أباه أو أمه.
لم تكن مجرد أيام يمنية عابرة، بل….. اقرأ المقال كامل من مجلة اليمامة