الأربعاء, يناير 22, 2025
spot_img

الحاج حسن يستعيد الحياة بعد فقدان قدمه

في واحدة من أجمل مدن اليمن الساحلية، مدينة عدن، يعيش الحاج حسن بن حسن يحيى، رجل في الثامنة والسبعين من عمره، متزوج وأب لستة أبناء. كان يعيش حياة هادئة بين عائلته وأصدقائه، حتى جاءت لحظة غيرت مجرى حياته تمامًا.

يحكي الحاج حسن عن تلك اللحظة قائلاً: “كنت أعيش حياة عادية، لكن عندما بترت قدمي في عام 2018 بسبب مرض السكري، تغير كل شيء تحولت حياتي إلى ما لم أتوقعه، وكل شيء أصبح محطماً في لحظة.”

يتوقف الحاج حسن ليكمل حديثه عن مشاعره قائلاً: “من المحزن أن تشعر بالعجز فجأة، كأن حياتك قد انقلبت رأساً على عقب وأنت لا تستطيع فعل شيء لكن الحمد لله على كل حال.”

كانت الفاجعة كبيرة، لم يكن الحاج حسن يتخيل أن يحدث له ذلك، ويضيف: “الحزن كان يتسرب إلى أسرتي، التي تأثرت نفسياً بشدة، والأمر الأكثر إيلاماً كان شعوري بالعجز وأنا مقعد، لم أعد قادرً على الخروج أو الحركة، فبقِيتُ في المنزل لفترة طويلة.”

ولكن الأمل جاء عندما أخبره أحد أصدقائه عن مركز الملك سلمان للإغاثة قرر الحاج حسن أن يسعى للحصول على المساعدة، متوجهاً إلى المركز بسرعة وعندما وصل، استقبله طاقم طبي محترف، وأخذوا منه القياسات اللازمة لصناعة طرف صناعي.

بعد فترة قصيرة، وصل الطرف الصناعي إلى المركز، وتم تدريبه عليه لمدة أسبوع، ليبدأ الحاج حسن يشعر بتغيير إيجابي في حالته يروي الحاج حسن قائلاً: “عندما بدأت الوقوف على قدمي، شعرت وكأنني أصبحت شخصًا آخر لقد عاد لي شعور الامتلاء، لم أعد أشعر بالعجز وكنت ممتناً جداً للطواقم الطبية المتخصصة والصبورة التي بذلت جهداً كبيراً من أجل أن أعود إلى طبيعتي.”

وفي كلماته الأخيرة عن مركز الملك سلمان للإغاثة، يقول الحاج حسن: “شكرًا من أعماق قلبي لمركز الملك سلمان لقد أعادوا لي الأمل والحياة بعد محنتي بفضلهم، استطعت استعادة حركتي والعودة إلى حياتي الطبيعية مع عائلتي.”

ومع مغادرته للمركز، كان الحاج حسن يحمل ابتسامة جديدة، ابتسامة كانت غائبة لفترة طويلة، لكن اليوم، والحمد لله، عاد ليكون قادراً على إسعاد عائلته والاعتناء بهم مجدداً

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

حساباتنا

0المشجعينمثل
0أتباعتابع
0المشتركينالاشتراك
- Advertisement -spot_img

أحدث المقالات