برعاية مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أقام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب اليوم “الملتقى الأول لدعم ومناصرة ضحايا الألغام” بالشراكة مع منظمة حماية للتوجه المدني.
ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من 100 مشارك من حقوقيين ومنظمات مجتمع مدني، إلى بحث آليات الإنصاف للضحايا على المستوى الوطني والدولي وتعزيز المساءلة، إلى جانب تشبيك العلاقة بين الجهات الفاعلة في دعم ومساندة ضحايا الالغام والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية.
كما يهدف الملتقى أيضاً إلى مناقشة آليات العمل الضامنة لدمج الناجين من ضحايا الالغام من خلال استيعابهم في كافة برامج التدريب والتأهيل وفرص العمل ومشاريع المنظمات الدولية والمحلية، وضمان حقهم في جبر الضرر وإشراكهم في محادثات السلام اليمنية ومكانتهم في أي تسويات سياسية.
وخلال افتتاح الملتقى، أشاد وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، بالدور الإنساني الكبير لمشروع “مسام” في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح آلاف المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأكد أن مشروع “مسام” يعتبر أهم وأبرز المشاريع الإنسانية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، لما له من أهمية كبيرة في إنقاذ حياة اليمنيين من هذا الإرهاب المزروع في باطن الأرض.
وانتقد وكيل المحافظة تجاهل المنظمات الأممية، للمحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والمحررة وعدم تقديم أي مساندة أو عون لها للمساعدة في نزع الألغام وحماية المدنيين، ومنها محافظة مأرب، بينما قدمت مساعدات بملايين الدولارات لميليشيا الحوثي التي تزرع الألغام تحت مسمى مساعدتها في نزع الألغام والتي استخدمتها في التوسع بصناعة وزراعة الالغام.
من جانبه، أشاد مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، عبدربه جديع، بالدور الإنساني الذي يقدمه مشروع “مسام” في تخليص اليمن واليمنيين من الإرهاب الذي زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية تحت الأرض.
وأشار إلى أن الجهود الكبيرة التي يقدمها مشروع “مسام” لا تكفي لوحدها في تخليص اليمن من كارثة الألغام، داعياً إلى موقف دولي جاد يجبر الميليشيا الحوثية على إيقاف زراعة الألغام وتسليم الخرائط الخاصة بها.
وأكد أن هدف ميليشيا الحوثي الإرهابية من زراعة الألغام هو الانتقام من الشعب اليمني الرافض لمشروعها الدموي وإيقاع أكبر قدر من الضحايا.
هذا وجرى خلال جلسات اليوم الأول، من الملتقى الاستماع إلى العديد من شهادات ضحايا الألغام الناجين، الذين بترت أطرافهم أو تسببت لهم بإعاقة دائمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع “مسام” أعلن أمس عن تمكن الفرق الميدانية من نزع 1406 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه خلال شهر مايو 5726.
وبحسب بيان صحفي لمسام فقد تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمشروع حتى الآن من تطهير 56.881.560 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.