كانت حياة تعيش بسعادة مع زوجها وأطفالها في أحد مخيمات مأرب الوادي. ومع ذلك، تغيرت المعادلة عندما توفى زوجها في الأزمة الحالية. كان هذا أصعب حدث في حياتها. عانت كثيرًا بعد وفاة زوجها الذي كان يُقدم لها الدعم المالي والمعنوي. أصبحت الحياة صعبة جدًا لها ولأطفالها الثمانية.
في غضون ذلك، حاول والد زوجها أخذ أطفالها منها، معتقدًا أن الأطفال يجب أن يعيشوا معه وأن حياة غير قادرة على رعايتهم. وعندما رفضت إعطائه أطفالها، حرمها من راتب زوجها الشهري.
كانت تعاني من صعوبات كبيرة في توفير العيش لأطفالها. لم يكن لديها مصدر دخل وكانت تعتمد على المساعدات الإنسانية التي تصل بشكل غير منتظم. شعرت باليأس والخوف على مستقبل أطفالها.
استمرت حياة في النضال لرعاية أطفالها. لم تستسلم. كانت مصممة على بناء حياة أفضل لهم. في يوم من الأيام، حضرت حياة جلسة توعية في المخيمات القريبة. سمعت عن المساحة الآمنة للنساء الممولة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتي تنفذها جمعية الوصول الإنساني في فرع مأرب لتوفير الدعم للنساء في مجالات متنوعة، بما في ذلك التدريب المهني.
قررت حياة الذهاب إلى المساحة الآمنة على أمل العثور على فرصة لتحسين حياتها. ذهبت هناك واستقبلت ودُعمت نفسيًا واجتماعيًا. انضمت إلى تدريب مهني في مجال الخياطة والتفصيل. أصبحت حياة قادرة على خياطة الملابس والأقمشة المتنوعة. نجحت حياة اقتصاديًا وبدأت في بيع وتسويق الملابس والأقمشة والتنسيق والتواصل مع التجار وسرعان ما بدأت أعمالها تزدهر. الآن، حياة قادرة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والترفيهية لعائلتها وتحقيق الاكتفاء الذاتي