تُعدّ الجهود السعودية لإعمار اليمن من أبرز المبادرات الإقليمية لدعم الشعب اليمني في ظل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها، ورفع القدرات الحكومية على مواجهة التحديات التنموية بما يسهم في تحقيق مستهدفات السعودية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد أطلقت المملكة العربية السعودية برنامجًا واسعًا لتنمية وإعمار اليمن يهدف إلى إعادة إعمار البنية التحتية من خلال مشاريع الطرق والجسور والمرافق الصحية والتعليمية ومحطات توليد الكهرباء وغيرها ودعم القطاع الصحي من خلال توفير الأدوية والمعدات الطبية، وتأهيل الكوادر الصحية، وإنشاء المستشفيات والمراكز الطبية، وتسيير القوافل الطبية للوصول إلى المناطق المحرومة من الخدمات الصحية.
وتشمل الجهود السعودية أيضًا دعم القطاع التعليمي من خلال إعادة تأهيل المدارس والجامعات، وتوفير الكتب والمستلزمات الدراسية، ومنح الدعم للطلاب، وتقديم الدعم المالي والتقني وتمكين المرأة والشباب من خلال تقديم برامج التدريب والتأهيل، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتمول السعودية 1279 مشروعًا في اليمن بقيمة تتجاوز 26,398,901,911 دولار أمريكي، حيث تعد اليمن ثاني دول في العالم تلقيًا للمساعدات السعودية فيما تعد السعودية الدولة الأولى في العالم من حيث المساعدات التي تقدمها للشعب اليمني.
إن الدعم السعودي لليمن له أهمية استراتيجية كبيرة، ليس فقط بالنسبة لليمن، بل للمنطقة بأكملها لأن تحقيق الاستقرار في اليمن ينعكس بشكل إيجابي على العديد من دول المنطقة بل والعالم أيضًا.
