أبرز مدير إدارة الموارد والاستثمار المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي جهود المملكة المقدمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في إغاثة المنكوبين حول العالم والتميز في تقديم العمل الإنساني في لقاء أمس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في مدينة الدمام، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي العتيبي، ووكيل عمادة شؤون الطلبة لدعم أنشطة الطلاب الدكتور عبدالله النغموش، ومدير وحدة التوعية الفكرية الدكتور فيصل التويجري.
ونوّه الدكتور العتيبي بالدور الكبير الذي تقوم المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم المساعدات الإغاثية في الدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية والأوبئة والأزمات الإنسانية، وإلى ما يوليه المركز من اهتمام بالغ بقيمة العمل التطوعي والإنساني من خلال تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات، والمنظمات الدولية، والإقليمية والمحلية.
وبين أن مبادرات وجهود مركز الملك سلمان للإغاثة تؤكد التزام المملكة بالقيم الإنسانية والإسلامية، ورؤيتها السامية في تقديم الخير والعطاء للآخرين.
وأوضح أنه انطلاقا من دور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم واستشعارا منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة في 13 مايو 2015 م ليكون مركزا مخصصا للأعمال الإغاثية والإنسانية.
وأبرز الدكتور الجطيلي من خلال عرض مرئي المشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة التي وصلت إلى 94 دولة حول العالم عبر 2.625 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً بقيمة إجمالية تجاوزت 6 مليارات و 483 مليون دولار أمريكي، مستهدفة أهم القطاعات الحيوية، كالغذاء والتعليم والصحة والمياه والإصحاح البيئي والإيواء وغيرها من القطاعات الحيوية، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً في الدول المستهدفة دون استثناء أو تمييز بين عرق أو دين أو لون، بالتعاون مع 175 شريكًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا.
وأشار الجطيلي إلى برامج المركز النوعية مثل مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن المشروع منذ إنشائه في عام 2018م من نزع أكثر من 420 ألف لغم زُرعت بعشوائية في المناطق السكنية وفي المدارس والطرقات، وبرنامج الأطراف الصناعية الذي يهدف إلى دعم ومعالجة وتوفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين بالبتر، وإعادة تأهيلهم؛ لكي يكونوا أشخاصا منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية، كما عرج على مشروع إعادة إدماج الأطفال في اليمن (كفاك) الهادف إلى إعادة تأهيل عدد من الأطفال المجندين هناك، من خلال إدماجهم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم، إضافة إلى تأهيلهم نفسياً واجتماعياً وإعداد دورات بهذا الخصوص لهم ولأسرهم، ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال.
وأفاد بأن المركز يضع العمل التطوعي ضمن أهدافه الرئيسة، ساعياً إلى تطويره، وتوعية الشباب عن أهميته وتحفيزهم للمشاركة فيه، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بزيادة أعداد المتطوعين في المملكة إلى مليون متطوع، إذ قام مركز الملك سلمان للإغاثة بإطلاق “البوابة السعودية للتطوع الخارجي” التي تهدف إلى استقبال الراغبين بالتطوع للمشاركة ضمن أعمال المركز في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، وقد بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 56 ألف متطوع، إضافة إلى جهوده في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامج المركز التطوعية، التي بلغت حتى الآن أكثر من 499 برنامجاً تطوعياً في مجالات متعددة نُفذت في 37 دولة حول العالم، منها برامج تعليمية وتدريبية، وأخرى طبية، استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف فرد.
واستذكر الدكتور الجطيلي البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الذي أضحى علامة فارقة ومرجعا دوليا بمجاله، حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 133 حالة من 24 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 59 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.