أعلن مدير عام مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، الأستاذ أسامة القصيبي، أن الفرق الهندسية التابعة للمشروع تمكنت من نزع 497.544 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منذ انطلاق المشروع في يونيو 2018 وحتى نهاية مايو 2025.
وأوضح القصيبي في بيان صحفي، نشره مكتب مسام الإعلامي، أن الفرق نزعت خلال الفترة نفسها 335.947 ذخيرة غير منفجرة و8235 عبوة ناسفة، إضافة إلى 146567 لغماً مضاداً للدبابات و6801 لغماً مضاداً للأفراد، وذلك في مناطق متعددة من اليمن شملت الأراضي السكنية والزراعية والممرات الحيوية.
وأشار القصيبي إلى أن “مسام” نجح في تطهير أكثر من 67 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية التي كانت مفخخة بالألغام والعبوات الناسفة، مشدداً على أن المشروع يعمل وفق منهجية تركز على سلامة المدنيين واحتياجاتهم اليومية للحياة والتنقل الآمن، ومثمّناً تعاون المواطنين اليمنيين مع فرق المشروع عبر البلاغات والتزامهم بتعليمات السلامة.
دعم سعودي وتمديد للعام الثامن
وفي السياق نفسه، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمديد عقد مشروع “مسام” لمدة عام إضافي، ليواصل نشاطه للسنة الثامنة على التوالي، بميزانية بلغت 52994413 دولاراً أمريكياً، وذلك ضمن التزام المملكة الإنساني تجاه الشعب اليمني.
وقال المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن هذا التمديد يأتي في إطار “الإحساس بالمسؤولية الإنسانية” الملقاة على عاتق المركز، مؤكداً أن المشروع يواجه واحدة من أكثر حملات زراعة الألغام عشوائية وتعقيداً في العالم، والتي استهدفت المدنيين بما فيهم النساء والأطفال.
شراكات استراتيجية ونجاحات ميدانية
جدّد مدير عام مسام شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما المستمر، ولفخامة الرئيس اليمني الدكتور رشاد العليمي والحكومة اليمنية على تعاونهم ومساندتهم.
واختتم مدير عام مشروع “مسام”، الأستاذ أسامة القصيبي، تصريحه بالتأكيد على أهمية الشراكة مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام (يماك)، التي قال إنها أسهمت في رفع مستوى الأداء وتحقيق معدلات نزع استثنائية.
إشادة رئاسية يمنية
من جهته، عبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً، على ما وصفه بـ”الجهد الإنساني العظيم” الذي يجسده مشروع “مسام”، مشيراً إلى أن ما يقارب نصف مليون لغم تم انتزاعه حتى اليوم، في خطوة أنقذت آلاف الأرواح وساهمت في تخفيف معاناة المدنيين جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ويواصل “مسام”، الذي يُنفّذ بكوادر سعودية وخبرات عالمية عبر فرق ميدانية يمنية مدرّبة، عمله في التصدي للتهديدات الخفية التي لا تزال تحصد الأرواح، في واحدة من أكبر عمليات نزع الألغام الإنسانية الجارية حالياً على مستوى العالم.
