على مدار السنوات الماضية بذلت السعودية جهودًا حثيثة لإحلال السلام في اليمن وخصصت مليارات الدولارات لإعمار اليمن ضمن خطط وبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حيث تجاوزت المساعدات السعودية لليمن أكثر من 25,017,241,787 دولارا وهي الدولة الثانية بعد مصر التي تتلقى المساعدات السعودية.
دور تاريخي
ويؤكد الخبير الاستراتيجي اللواء عبدالله غانم القحطاني، أن الدور السعودي هو دور تاريخي في جميع الأزمات عبر التاريخ الطويل للأشقاء في اليمن ودائماً ما تكون المملكة حاضرة لإنهاء أي أزمة تحصل في هذه البلاد الطيبة المجاورة التي لها ظروف خاصة عبر الأزمان منها السياسية والجغرافية والظروف الاجتماعية وحتى الأمنية وبالتالي جهود المملكة مستمرة ودائمة لمساعدة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة أراضيه.
وأضاف “القحطاني” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن جهد السعودية السياسي حاضر في عمق ومفاصل الدولة اليمنية والشعب اليمني والمناطق اليمنية وبالتالي الجهود السياسية قائمة على قدم وساق والسفير السعودي يقوم بأعمال كبيرة جداً قد ينوء بها خمسة أو عشرة سفراء في دول عادية ليس بها أزمات.
ويضيف : “أنت في اليمن فأنت محتاج إلى جهود استثنائية” ولذلك الجهود السعودية الحالية لحل أزمة هي المحور وهي العمود الفقري الذي يعول عليه الجميع وخاصة الشعب اليمني بأنه سيؤدي بهم لبر الأمان وينهي هذه القضية.
مصلحة الإنسان اليمني
وشدد الخبير الاستراتيجي، على أن الجانب السياسي مهم جداً وتقريب وجهات النظر مهم للغاية فالمكونات اليمنية يجمعها اليمن ولكن لها اتجاهات مختلفة وتحتاج إلى وعي وحكمة وصادق صدوق يقف مع الإخوة اليمنية وهذه هي المملكة العربية السعودية فهي دائما موقفها ينطلق من مصلحة الإنسان اليمني وليس لها مصلحة في اليمن إطلاقاً لا اقتصادية ولا جغرافية ولا أي مصلحة أخرى فلديها كل شيء ولكن وجود اليمن مستقر وآمن هو لمصلحة المنطقة إجمالاً.
شبح الإرهاب
وأوضح “القحطاني”، أن الجهود السعودية على الجانب الأمني لم تتوقف قط مع الإخوة اليمنيين لمنع شبح الإرهاب أن يضرب مجتمعهم وأيضا الجهود العسكرية لبناء الدولة اليمنية على الجانب العسكري وفي الجانب الإنمائي لإيجاد بنية تحتية تخدم الإنسان اليمني لأن البنية هناك مدمرة منذ عشرات السنين وليست بالقدر الجيد ولم يكن هناك تمثيل جيد لخطط التنمية التي ساهمت فيها السعودية .
وتابع : اليوم وبفضل من الله ثم الجهد السعودي هناك حالة استقرار دائمة في اليمن ولولا الجهود السعودية ما كان لدينا اليوم مدرسة آمنة أو مدرسة متقدمة لتعليم الأبناء في اليمن.
ولفت إلى أن السعودية تقدم هذه الأشياء من منطق الواجب تجاه جار وأخ عربي وتربطها به جملة أشياء وهذا مهم جدًا لأن هناك من يعطي أو يحاول أن يتدخل لكنه يسعى لقبض الثمن فالسعودية أبدا لن تقبض ثمنًا ولا تحتاج لثمن وبكل مصداقية اليمن هو من بحاجة إلى من يقف معها.
