الخميس, يناير 23, 2025
spot_img

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يختتم مشاركته في معرض “بين ثقافتَين”

اختتم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاركته في معرض “بين ثقافتَين” المقام بمدينة الرياض وتنظمه وزارة الثقافة، خلال الفترة 8 إلى 20 سبتمبر2023م، حيث شملت المشاركة إقامة جناح يستعرض مشاريعه ومبادراته التنموية في الجمهورية اليمنية الشقيقة.


وشهد جناح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المشارك في المعرض إقبالاً واسعاً من الزوّار وحضور العديد من المؤثرين وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية في المملكة واليمن والعديد من الوسائل الإعلامية، حيث تأتي مشاركة البرنامج امتدادًا لجهوده ومساهمته في دعم مجال الثقافة والحفاظ على الإرث التاريخي في اليمن.


واستعرض جناح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريعه ومبادراته التنموية التي بلغت (229) مشروعًا ومبادرة تنموية قدمها البرنامج خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية، وأسهمت بشكل فاعل في تحسين الحياة اليومية في المحافظات اليمنية، وتحسين البنى التحتية لمختلف القطاعات في أنحاء اليمن، وخلقت فرص العمل، وأسهمت في دعم الاقتصاد اليمني.


وتسهم المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم الجمهورية اليمنية اقتصادياً وتنموياً، إضافة إلى دعم مجال الثقافة والحفاظ على الموروث التاريخي في اليمن، من خلال ترميم المباني التاريخية وتعزيز القدرات العاملة في المجال الثقافي وتنفيذ مبادرات نوعية تصب في تعزيز العملية التنموية، وتمكين تنمية فعالة، إضافة إلى خلق نتائج إيجابية عبر تعزيز المنافع الاقتصادية في المحافظات عبر توفير فرص العمل ودعم المؤسسات اليمنية بالخبرات المطلوبة واللازمة، ويعد الدعم حيوياً ومهماً لما له من دور كبير في تعزيز الحياة الثقافية للمجتمعات في اليمن، كما أن للثقافة دوراً لا غنى عنه في التنمية المستدامة.


وتأتي جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم مجال الثقافة والحفاظ على الإرث التاريخي في اليمن، امتدادًا لدور المملكة الريادي في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية، واهتمام المملكة في حفظ وصون التراث المادي وغير المادي في اليمن، ومساعدة الحكومة اليمنية لحماية التراث اليمني من الاندثار.


وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم الموروث التاريخي والثقافة في اليمن على مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، والذي يأتي بتمويل من البرنامج وتنفيذ “اليونسكو” ويهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة اليمنية لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر ويتم تنفيذ أعماله عبر أيدي عاملة يمنية وبالتعاون مع الهيئة العاملة للآثار والمتاحف في اليمن وبدعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن.


ويقع قصر سيئون في وسط مدينة سيئون وله قيمة تاريخية وتراثية كبيرة، وهو متحفٌ يضمُ شواهد قبور تعود إلى العصور الحجرية وتماثيل تَعودُ إلى العصور البرونزية ومخطوطات تاريخية قديمة، كما يعد هذا المعلم التاريخي أحد أكبر المباني المبنية من الطوب اللبن في العالم وواحد من أهم المباني التاريخية في اليمن ويعرف بلونه الأبيض وأقواسه وزخارفه، وأيضاً تستخدم صورة قصر سيئون على العملة الورقية من فئة 1000 ريال يمني.


كما تشمل مشاريع ومبادرات البرنامج على مشروع معمل حرفة في محافظة سقطرى الذي يأتي امتداداً لدعم البرنامج لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً وحفاظاً على الموروث الثقافي غير المادي، ويسهم المشروع في دعم 114 مستفيدة مباشرة و570 مستفيدة غير مباشرة في مجال الحرف اليدوية؛ بهدف تهيئة الظروف والموارد المناسبة لتحسين الوضع المعيشي للمرأة اليمنية وبناء قدراتهن وإمكانياتهن للتعلم والانخراط في سوق العمل.


كما احتفى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و “اليونسكو” في يوم اللغة المهرية؛ إسهاماً في رفع الوعي الثقافي تجاه الموروث الثقافي وتنميته والحفاظ عليه من الاندثار، حيث تعدُّ اللغة المهرية لغة سامية وإحدى اللغات العربية كالسقطرية والشحرية وغيرها.


ويسهم البرنامج في العمل مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الثقافة اليمنية وبالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز في حفظ وصون التراث اليمني عبر الحفاظ على الوثائق والمخطوطات، ومنها مشروع حماية والحفاظ على مكتبة الأحقاف التاريخية بمدينة تريم في محافظةحضرموت، من خلال رقمنتها ومعالجتها وإعادة ترميمها، وبناء قدرات الأشقاء في اليمن للحفاظ على هذه الوثائق وتاريخ اليمن.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

حساباتنا

0المشجعينمثل
0أتباعتابع
0المشتركينالاشتراك
- Advertisement -spot_img

أحدث المقالات