نجح الفريق الرابع عشر التابع لمشروع “مسام” في تأمين 9 حقول ألغام مترابطة بمنطقة “العلم” في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، حيث بلغت مساحة التطهير نحو 450 ألف متر مربع. جاء هذا الإنجاز رغم التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق في هذه المنطقة الحيوية.
وكشف قائد الفريق، المهندس محمد قماطة، في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أن طبيعة الأرض الرملية المتغيرة بفعل الرياح شكلت تحدياً معقداً أثناء عملية التطهير، ما تطلب إعادة مسح دوري لضمان خلو المنطقة من الألغام والمتفجرات التي قد تنكشف بسبب حركة الرمال. وأوضح أن الفريق تمكن من اكتشاف 29 لغماً مضاداً للدبابات، و17 عبوة ناسفة متنوعة، و25 دواسة كهربائية خاصة بالألغام الأرضية، و7 ألغام مضادة للأفراد، جميعها مزروعة بطرق معقدة ومموهة.
وأشار قماطة إلى أن منطقة “العلم” تُعد واحدة من أخطر المناطق الملغومة في مديرية عسيلان، نظراً لوجود أبراج شبكات الهاتف النقال فوق جبالها، واعتماد السكان المحليين عليها لرعي الإبل والأغنام. وأوضح أن الميليشيات الحوثية حولت المنطقة إلى حزام أمني مليء بالألغام، بما في ذلك عبوات ناسفة برميلية مدفونة تحت الرمال المتحركة، مما زاد من تعقيد عمليات التطهير.
وأكد قماطة أن منطقة “العلم” هي واحدة من 82 منطقة عمل عليها مشروع “مسام” لتطهير مديرية عسيلان، مشدداً على أهمية تطهيرها لضمان عودة الخدمات الأساسية مثل شبكات الاتصالات، وتأمينها لاستخدام السكان في الرعي والزراعة بأمان.
واختتم قماطة تصريحه بالتأكيد على التزام فريقه بحماية حياة المدنيين وتوفير بيئة آمنة لهم رغم كافة التحديات التي يواجهونها في الميدان.