منال محمد معوضة، هي طفلة صغيرة لم تتجاوز الثالثة من عمرها، وتعيش مع أسرتها النازحة إلى مأرب، حيث واجهت تحديات صعبة منذ ولادتها. وُلدت منال مصابة بمتلازمة داون وشلل دماغي، مما أدى إلى انحناء في ظهرها وتقليل حركتها وتفاعلها مع العالم من حولها.
رحلة منال لم تكن سهلة، حيث عاشت طفولتها محاطة بظلال اليأس، غير قادرة على المشي أو اللعب كما يفعل الأطفال الآخرون. ومع ذلك، لم تستسلم منال أو عائلتها للظروف الصعبة، بل سعوا جاهدين لإيجاد حل يحسن من وضعها الصحي.
وجدت عائلة منال الأمل في مركز الملك سلمان للأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في محافظة تعز. هناك، تلقت منال الرعاية والعلاج اللازمين لتحسين وضعها الصحي.
تم تصميم دعامة خاصة لمنال لتقويم انحناء ظهرها وتحسين حركتها، كما خضعت لجلسات علاج طبيعي مكثفة. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر تحسناً ملحوظاً في حالتها، حيث ازدادت قدرتها على التحكم بجسدها والتواصل مع الآخرين بشكل أفضل.
قال أحد الفنيين الذين يتابعون حالة منال: “منذ اللحظة الأولى التي قابلت فيها منال، أدركت أنها طفلة استثنائية، ففي عينيها، برغم صغرها، شعلة أمل تنير دربها نحو المستقبل”.
تعبر أم منال عن امتنانها وشكرها لمركز الملك سلمان للأطراف الصناعية، وتقول: “لقد أعاد المركز الأمل إلى حياتنا، منال اليوم ليست هي نفسها التي أتت إلى المركز قبل 8 أشهر، فقد تغيرت حياتها بشكل جذري، وأصبحت قادرة على عيش طفولتها بشكل أفضل”.
قصة منال هي قصة ملهمة تعطي درسًا للجميع بتحسن صحتها المستمر، وتثبت أنه بالإصرار والعزيمة يمكننا التغلب على أصعب التحديات. كما تؤكد على أهمية دور مركز الملك سلمان للأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في إعادة الأمل للأطفال المرضى في اليمن