نفّذ الفريق 18 مسام حملة توعوية في مدرسة الزبيري بمنطقة شخب في محافظة الضالع، استهدفت أكثر من 150 طالبًا وطالبة، بهدف تعريفهم بأشكال الألغام وطرق الإبلاغ عنها، في ظل انتشارها العشوائي في المنطقة.
وأوضح المهندس عبدالخالق فاضل عضو الفريق أن طلاب المدارس ورعاة الأغنام هم الأكثر عرضة لخطر الألغام بسبب تحركاتهم المستمرة، مشيرًا إلى قصة الطفلة إيمان، التي تمكنت من إنقاذ حياتها وحياة من حولها بعدما أبلغت عن لغم شاهدته قرب منزلها، وذلك بفضل التوعية المسبقة التي تلقتها.
وأشاد مدير عام مديرية قعطبة بكر محمد مانع بجهود فريق “مسام”، مؤكدًا أن حملات التوعية تلعب دورًا أساسيًا في حماية المدنيين من مخلفات الحرب، مضيفًا: “هذه الحملات تنقذ أرواحًا وتحمي الأسر من المآسي التي تخلفها الألغام.”
وأكد الأستاذ أحمد حسين الزيدي أحد معلمي مدرسة الزبيري أن التوعية ساعدت الطلاب على التعرف على الألغام وكيفية التعامل معها، لكنه أشار إلى المعاناة الكبيرة التي تواجه المدرسة، حيث لم يتبقَّ سوى 40% من فصولها الدراسية بعد تعرضها للتدمير جراء انفجار مخزن للألغام زرعته مليشيات الحوثي داخل أحد الفصول.
وأضاف أن الاكتظاظ في الصفوف الدراسية بات مشكلة حقيقية، إذ يضم الفصل الواحد ما بين 170 إلى 178 طالبًا، مما أجبر العديد منهم على السفر لمسافات طويلة للدراسة أو التوقف عن التعليم تمامًا.
وتطالب إدارة المدرسة والطلاب بسرعة إزالة مخلفات الألغام وإعادة إعمار الفصول الدراسية المدمرة، لضمان عودة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي، وحماية الأطفال من المخاطر التي تهدد حياتهم ومستقبلهم



