أكد المدير العام لمشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، أن المشروع الذي تموله المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة يمثل بارقة أمل لليمنيين في التخلص من خطر الألغام والموت الكامن في الطرقات والمزارع والمدارس.
وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، الموافق 4 أبريل من كل عام، قال القصيبي إن شعار هذا العام “من هنا يبدأ بناء المستقبل المأمون” يعكس تطلعات المدنيين في مناطق النزاع نحو حياة آمنة، يتمكن فيها الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم والمزارعون إلى حقولهم دون خوف من انفجار لغم أو عبوة ناسفة.
وأشار إلى أن العالم رغم شعاراته الإنسانية والتشريعات الدولية، لا يزال عاجزًا عن كبح جماح أدوات الموت المنتشرة في مناطق الصراع، مشيرًا إلى أن اليمن يمثل واحدًا من أكثر البلدان تضررًا جراء زراعة الألغام العشوائية من قبل مليشيا الحوثي، التي لم تتوقف عن زرع المزيد رغم كل جهود نزعها.
وأضاف القصيبي أن “مسام” تمكّن منذ انطلاقه في منتصف 2018 وحتى نهاية مارس 2025 من نزع 486,108 ألغام وذخائر غير منفجرة، منها 6,770 لغمًا مضادًا للأفراد، و146,262 لغمًا مضادًا للدبابات، و8,208 عبوات ناسفة، و324,867 ذخيرة غير منفجرة، مشيرًا إلى أن الفرق الميدانية تمكنت من تطهير أكثر من 65.8 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية.
واستنكر القصيبي قرار بعض الدول والمنظمات الدولية وقف دعم مشاريع نزع الألغام في اليمن، معتبرًا أن ذلك يشكل خذلانًا جديدًا للشعب اليمني الذي لا يزال يدفع ثمن الصمت الدولي أمام الجرائم الحوثية.
واختتم القصيبي تصريحه بتجديد العهد بأن يواصل مشروع “مسام” أداء رسالته الإنسانية بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو عسكرية، مؤكدًا أن هدف المشروع سيبقى دائمًا: “حياة بلا ألغام”
