أعلن مدير عام مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، أن الفرق الميدانية التابعة للمشروع تمكنت منذ انطلاقه وحتى 23 مايو 2025 من نزع 495,855 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إنجاز نوعي يكرّس الجهود المبذولة لحماية المدنيين اليمنيين من أخطار مخلفات الحرب.
وأوضح القصيبي، في بيان رسمي نشره المكتب الإعلامي لمشروع “مسام”، أن هذه الكمية شملت 334,315 ذخيرة غير منفجرة، و8235 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 146,511 لغماً مضاداً للدبابات و6794 لغماً مضاداً للأفراد.
وأشار البيان إلى أن الفرق الهندسية للمشروع نجحت في تطهير نحو 67.244.455 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية منذ انطلاق المشروع في يونيو 2018، مما يجعله من أكبر المشاريع الإنسانية المتخصصة في نزع الألغام على مستوى العالم حاليًا.
وفي لفتة تكريمية تقديرية، كرّم فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، اليوم، مشروع “مسام”، مشيدًا بجهوده الإنسانية البارزة، ودوره الفاعل في إنقاذ الأرواح من خطر الألغام.
وسلّم نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام سعود اليوسفي، درع الوفاء إلى خالد العتيبي، مساعد مدير مشروع “مسام”، بحضور العميد الركن أمين العقيلي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام.
وأكد العقيلي في كلمة له خلال الفعالية أن مشروع “مسام” هو الجهة الوحيدة التي واصلت العمل الميداني في نزع الألغام رغم توقف دعم أكثر من 60 منظمة دولية، مشيرًا إلى أن المشروع نزع خلال سبع سنوات ما يفوق نصف مليون مادة متفجرة من مختلف المحافظات.
من جانبه، عبّر اليوسفي عن شكره للمملكة العربية السعودية على هذا الجهد الإنساني الفريد، قائلًا: “بدون مشروع مسام، كان الجحيم سيُلازم مئات العائلات اليمنية”، معتبرًا أن الدعم السعودي لهذا المشروع تجسيد لالتزام إنساني وأخوي لا يتوقف.
وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، شدد مساعد مدير عام المشروع خالد العتيبي على أن ما يقوم به “مسام” هو واجب أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى، مؤكدًا أن الفرق الميدانية طهّرت حتى الآن ما يقارب 66 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة.
واختُتمت الفعالية بعرض مصور قدمه نائب مدير عام المشروع رتيف هورن، وثّق فيه تضحيات العاملين الذين فقدوا حياتهم خلال عمليات نزع الألغام، مشيرًا إلى أن الفرق واجهت ظروفًا استثنائية وصراعات نشطة وزرعًا تمويهيًا معقدًا، ما يجعل من مهامهم “تحديًا إنسانيًا حقيقيًا”، بحسب تعبيره.